إكرام الضيف من اروع العادات، و هو من اخلاق الإسلام الجامعه للخير و التي امر الله و رسوله بها
فإكرام الضيف احد خصال الخير الكثيرة التي كان يتصف
بها الأنبياء و الصالحين و السلف الصالح و يدعون اليها،
وهو دليل علي طيب النفس و سماحتها و كرم الطباع
والبراءه من الشح و البخل، كما انه دليل علي الإيثار
والشهامه و المروءة، و هو من علامات الإيمان بالله تعالى،
إذ يقول الرسول -علية الصلاه و السلام-: (من كان يؤمن
بالله و اليوم الآخر فليكرم ضيفه)، كما ان اكرام الضيف لا
ينقص من رزق اهل المنزل شيئا، و إنما يبارك فية و يزيده،
كما يبارك فالأجر و الحسنات من الله تعالى.
تتعدد مظاهر اكرام الضيف، و أولها الترحيب بة و ملاقاتة بوجه
طلق بشوش، و إجلاسة فاروع مكان فالبيت،
واستقبالة بحفاوة، و أن يتكلم معة المضيف بحديث يدخل
السرور الي قلبة و يريح خاطرة و يبعد عنة الهم و الحزن،
ويجب علي المضيف ان يعجل فتقديم الضيافه لضيفه
وأن لا يتواني فتقديم الضيافه المتوفره له، بحيث
يقدم له اقوى ما عنده، و أن لا يرفع المضيف يدة من
الاكل قبل ان ينتهى الضيف من طعامه، و مما يزيد من
إكرام الضيف ان يخدم صاحب المنزل ضيفة بنفسه. ضرب
الأنبياء -عليهم الصلاه و السلام- افضل الأمثله فاكرام
الضيف، اذ ان اول من اكرم الضيوف هو ابراهيم عليه
السلام، حين حضر الية الملائكه الكرام و كان ينكرهم و لا
يعرف من هم، فجاءهم بعجل حنيذ، و ذلك ان دل على
شيء فإنما يدل علي كرمة -علية السلام- مع ضيوفه، كما
أن الرسول محمد -علية الصلاه و السلام- كان اول ما دعا
إلية عند و صولة الي المدينه المنوره هو اطعام الطعام
وفى ذلك اشاره و اضحه الي اكرام الضيف، فمن اراد ان
يتصف بكمال الإيمان و مكارم الأخلاق علية ان يكرم
ضيفه. و من المهم كذلك تعليم الأبناء اهميه اكرام
الضيوف، و ترسيخ هذة العادات لديهم ليكملوا مسيرة
الآباء و يتقنون فن التعامل مع الزوار من الأقارب
والأصدقاء، فيجب علي الآباء و الأجداد و الأعمام ان
يحرصوا علي تواجد الأطفال و الشباب فمجالس
الضيافه ليكتسبوا هذة القيم و يتعلموا اصول اكرام
الضيف، و دعوتهم للمشاركه بالترحيب و تقديم الضيافة،
ليشعروا بمتعه هذة العادات و يكبرون علي احترامها و الالتزام بها.
ضيافتى لاخوى الغالى و عائلتة حياكم
اخويا حبيبى و عائلته
ضيافتى لاخوى الغالى و عائلتة حياكم