غرام روايات طويله , من احسن الرويات الطويله

اغمض عينى و قعدت علشان اتخلص و انسى ما بزاكرتي

واجهت حالى فالمرايا كنت بنتفض بعنف و انا بجيب

عمق ما فزاكرتى لولة رن تلفون المنزل

 

اغمض عينية بعمق و هو يحاول الا يتذكر ذلك المشهد الذي يبعثر

 

سعادتة فالحياة انتفض بعنف و هو يجلس علي حافه السرير

 

شاهد نفسة فالمراية المواجهة له و هو يري بقايا انسان نظر في

 

عينية و حاول ان يصل الي احدث نقطة فاعماق ذاكرته

 

زفر زفرة شديدة و هو ينهض من مكانة و يبحث عن جوالة المرمي

 

بين ملفاتة الملقاة بأهمال علي طاوله تمركزت فجلسة جانبيه

 

فى غرفتة ..

 

ارتفع صوت الهاتف الثابت الخاص بالمنزل .. بالأحري الفيلا القابعة في

 

حى هادى من احياء الرياض الراقية ,, رفع السماعة و هو متاكد

 

من المتحدث .. و صلة صوت ام صالح الذي يحمل بين الحانة عبق

 

السنين الماضيه

 

سلطان : هلا يمة ما امداك توصلين تشوفين عيالك …

 

ام صالح : و ش السواه يا و لدى من و صلت هنيا و انا ما غير افكر فيك

 

من بيصحيك و من بيهتم فيك و الا الصلاه من بيقومك تروح للمسجد

 

لصلاه الفجر .. ااة يا سلطان الامانة كبار و جدتك ما و صتنى الا فيك

 

جعلها الجنة .. تراها كم يوم و برجع لك

 

ابيك تشوف فتاة الحلال اللى تسعد قلبك و تريحك يا و لدى ..

 

سلطان و هو يمسك انفاسة لئلا توصل لام صالح

 

يصبح الا خير يمة اذا جيتى يصير خير .. اقفل السماعة و هو يحاول

 

ان ينسي جميع ما ضية ,, هل يمكنة ذلك

 

دخل الي غرفه الملابس المصممة بشكل انيق و هو يفتح دولاب

 

المناشف و يبحث عن منشفة كى يستحم و يغسل عن قلبة هذه

 

الهموم التي رفضت ان تتزحزح برغم جميع النجاحات المحيطة بة ..

 

بعد و قت قصير نسبيا خرج و هو ملتف بمنشفتة ال كبار و توجة لوسط

 

الغرفة الملحقة و هو يمسك بالمجفف الكهربائى و يمسك بشعرة الذي

 

يصل الي احدث رقبتة فتموجات كبار ..,, كان شبهة بوالدتة كبيرا

 

ورث عنها احلى ما بها تميزت بحاجبين راائعين و خشم طويل و بشره

 

صفراء صافية ارتفع حاجبة الايمن و انتفض عرق فكة و هو يتذكر و الدته

 

التى برزت فجأة فمخيلتة و هى تمسك بيدة و تشمة و هى تدنيه

 

منها اكثر

 

كانت تلفظ انفاسها الاخيرة فحين ظن انها شعرت بدوخة فقط من

 

جراء الحادث كان الحدث كبيرا و لكنة عجز عن استيعابه

 

عندما خرجوا ذاك الصباح متوجهين الي الرياض و هو يودعون حايل و لم

 

يعلموا فصباح ذاك اليوم انه سيصبح الاخير ,,

 

عندما اقتربت سيارتهم من ابواب الرياض كان يحادث شقيقتة سلمى

 

وامة و هو يمازحهم انه سيدرس بجامعات الرياض و يبعد عنهم كي

 

يشتاقوا له .. التفت له و الداة و هو يبتسم له و يحس بفخر كبير لعلو

 

طموحة ,,

 

لم يتجاوز الثامنة عشره و هو يري استقرارة العائلى يتهاوي بين يديه

 

وتحطمة حافله كبار فغضون ثوانى بسيطه

 

لم يتذكر فو سط الغبار و بقايا الاجساد المتناثرة الا صوت و الداتة .

 

. كانت مصدر الهامة فجميع خططة الصبيانية فقد كانت تتصف

 

بالعند و الكبرياء الرائعة و كانت و حيدة بين اشقائها الاربعة فاتسمت

 

شخصيتها بالنضج و القوة فحاولت بكل استطاعتها ان تبثها فبكرها

 

كم حلمت له و تمنت ان تراة بين اقرانة متميزا و لكن القدر لم يمهلها ,,

 

مازال صوتها عالقا فجدران قلبة و هى تشد ازرة ببضع كلمات

 

استطاعت ان تلفظها بين انفساها الاخيرة و هى تشدة اكثر و تقول :

 

سلطان فديتك ابيك ترفع راس ابوك و يقولون جاب رجال فقدت الوعي

 

وفقد معها سلطان جميع احساس بالمشاعر الحية و غادرتة روحة الى

 

البعيد فهو جسد بلا روح و لا نبض و لا حياة بقايا رجل يعمل المستحيل

 

كى يرتقى سلم النجاح و لكنة اوصد قلبة تجاة الاخرين و اصبحت

 

تعاملاتة معهم مجرد روتين لا اقل و لا اكثر ,,,

 

مرت اثنى عشره سنة و كأنها اثنى عشره ساعة فقد تكفلت بة جدته

 

لامة التي كانت مقصدهم فالرياض و رعتة ام صالح مدبره منزلها

 

التى تعيش طول العام و تذهب لأولادها فالاجازة السنوية اهتم به

 

اخوالة و لكن جدتة رفضت انتقالة من بيتها و بعد سنتين قضاها معها

 

استاذنها ان يدرس بالخارج و ان يصبح نفسة بعيدا عنهم اكمل دراسته

 

ومن بعدها استثمرها فاحدي شركات الاستثمار المالية و خصص كل

 

خبرتة بها حتي و صل مع السنوات الي منصب مهم بها و من عدة

 

اشهر فاحتماع دولى بلندن لكبري شركات الاستثمار تعرف على

 

مساعد و كون معة علاقه عمل ناجحة اضطرتة ان يقبل بعرض مساعد

 

بان يصبح مدير شركاتة فالمملكة و بهذا اسدل الستار علي غربته

 

التى تخللها العديد من الاوجاع و الحزن و المشاعر المكبوتة التي ظلت

 

سجينه فؤادة بسبب غربتة لم يكن يزور و طنة الا عده مرات فزيارات

 

خاطفة فلا يوجد من يحضنة هنا

 

فجدتة ربما و افتاها المنية منذ سنوات و اخوالة مشغولين بحياتهم و ليس

 

هنالك من يتابعة سوي ام صالح ……التى تتواجد معة فكل زيارته

 

قامت الصباح بدرى و هى تلبس لها بنطلون جينز و علية توب قطن

 

سبوور ,, خذت شعرها الاشقر و ربطتة علي و ري ,, حبت شكلها باللون

 

ذا ,, و خصوصا ان عيونها بنية و شعرها بنى فاتح نفس ابوها ,, غيرت

 

لون شعرها للأشقر فناسبها مررة ,, طالعت فعيونها اللوزية ,,

 

ومسحت منها بقايا المسكرة اللى جربتها قبل تنوم و كسلت لا تشيلها ,,

 

رطبت بشرتها بكريم و اقى من الشمس ,, و تعطرت بكثاافة ,,

 

كان صوت عبير عالى شوى و هي تترجي امها ..

 

يما تكفين عاد اسمحى لى اروح ما راح اتأخر ,, انا متاكدة بابا ما عنده

 

مانع

 

دلال و هى تتصفح المجلة : خلاص كلمية مع انه فاجتماع ,, و اذا

 

وافق ما عندى مشكله

 

عبير بدلع : بليييز ما م ,, عطتها امها نظرة حازمة ,, فتحركت تاخذ

 

جوال امها هى عارفة ان ابوها ما راح يرد عليها اذا كان فاجتماع ,

 

, خذت الجوال و هى تاشر علي مها تقعد شوى و قامت و هى تدق

 

الرقم و تتمشي فالممر

 

رن كثير لحد ما انقطع ,, زفرت بهدوء و رجعت مرة ثانية =تتصل بعد رنتين

 

ما سمعت زين و هى تقول : بابى اخيرا ,, بليز بروح للمملكة صحباتي

 

هنااك ,, بلييز بابا ,,

 

لكن علي الطرف الثاني جاها صوت جهورى : الوالد مشغول ,, ممكن

 

تتصلين بعد ساعة ,,

 

انصعقت عبير لما سمعت الصوت اللى مية فالمليون مو ابوها ,,,

 

عبير و هى تحاول تطلع الكلمة المناسبة : بس انا ابية ضرورى ,,

 

ممكن تحكى له عبير علي الخط ,,

 

رد عليها بكيفية كرهتها فية مررة : اسف ما فية مجال عن اذنك

 

وقطع الاتصال ,,

 

طالعت فالجوال و هى تحس انه شخص مقرف و ما عندة ذووق ,,

 

رجعت لأمها و هى معصبة : ما اصدق يمة اقولة ابى ابوى يقول لي

 

مافية مجال ,, اصلا مين سمح له يمسك جوال بابا ,,

 

دلال : لا تتكلمين علي الرجال هكذا ,, كثر خيرة اللى رفع الجوال ,,

 

ابوك مشغول كثثير فرجاء كلمى صديقاتك و اعتذرى منهم ,,

 

عبير : ما ما بليييز طيب ارجع اتصل علية ثاني ,,

 

دلال و هى تلتفت لها : فتاة و شفيك ,, و ش يقول الرجال ,, بنات

 

مساعد حنانات ,,

 

عبير : و الله و ش فاكر عمرة يمة ,, بصراحة طينتة ثقيلة الله يعين ابوي

 

علية ,,

 

دلال : يوووة عاد الا سلطان غالى علي ابوك مررة ,, طالعتها عبير

 

وبنظره تريقة و هى تكمل : لا تقولين لى ذلك حضره المدير الجديد ,,

 

الله يعين ابوى علية ,,

 

ضحكت دلال و هى تكمل تصفح المجلة و مها متفرجة عليهم ,,

 

لية احيانا نحس بعض الاشخاص راح يعنون لنا بشكل او باخر ,, و ليه

 

اذا شفناهم او سمعنا صوتهم نحس ان القدر راح يجمعنا معهم في

 

يوم من الايام حتي لو كان الموقف مو حلو ,, ذلك احساس عبير تجاه

 

الصوت الغريب حست لاول و هلة انه راح يعنى لها شى بس و شهو

 

بالضبط .. كرهت صوتة مررة برغم و ضوح نبرتة و ارتفاعها لكن سيطرته

 

الوضع ازعجتها .. طول عمرها الفتاة الدلوعة يجى و احد هكذا لا راح

 

ولا جاء يشتغل عند ابوها و يكلمها بذا الاسلوب مين فاكر نفسة …

 

الاكيد انها راح تشكى لوالدها الموقف بكل تفاصيلة ,,

 

طول عمرها كتاب مفتوح لابوها يا تري هل بتستمر بفتح صفحاتها

 

لة و الا راح يتغير الحال ……..

 

وظبت نايفة المطبخ باعتناء و هى ترجع الصحون للدرج , فتحت باب

 

الثلاجة و هى عارفة انها ما راح تحصل اللى تبية كلة الثلاجة فارغه

 

من اسبوع و باقى علي نزول الراتب كم يوم .. طلعت طماطم و خس

 

وحاولت تسوى سلطة خضراء جهزت الصينية و نكبت الرز فصحن

 

متوسط و حملتها لوالدتها فالمقلط الصغير .. بعد مبادلتها مع امها

 

الحديث المختصر .. شاركتها الغداء بصمت و دخلت الي غرفتها تريح

 

جسدها البض من تعب يوم دراسى .. كلها كم يوم و تنتهى المدرسه

 

وتنتهى معها مرحلة دراسية مهمة فعمرها ..ارخت راسها على

 

المخدة و هى تحاول تسترخى بكل ما بها لكن صوره ابلة مشاعل

 

رفضت تتزحزح منها ,, تمنت انه يصبح عندها نفس الطموح و الحيويه

 

والمثابرة فمعلمتها المميزة ,, طول السنتين اللى فاتت و ابله

 

مشاعل تعتبر قدوة لها فكل شى تشوفها شى كبير فحياتها

 

وعديد ما كانت تكلم و الدتها عنها ..بس اليوم تصرفت ابلة مشاعل

 

بغرابة كأنها تلفت انتباهم لنقطة معينة .ان الرجل مهم فحياة

 

المرأة ,, هل هى تعانى من مشاكل فحياتها الخاصة ,, و تثبت لنا

 

حاجتها المعنوية للرجل .. مدرى بس هى من عرفناها و وهى منبع

 

للطاقة و السعادة و جميع فتاة تتمني ان تكون مثلها بكيفية شكلها

 

بكيفية لبسها حتي كلامها و اسلوبها كان يجذب الطالبات و يملك

 

كل حواسهم انهم يصغون لها ,,

 

تذكرت نايفة و ضعها ما كان للرجل فحياتها اي مكان كان ظل فقط

 

وليس و اقع و حقيقة ,, ترملت و الدتها و هى ما زالت صغار فاحضانها

 

وبسبب و فائها له ظلت صابرة علي مر الزمان و اوجاعة و جلست في

 

ملحق فبيت اخوها الصغير الذي يشرف علي اختة و بنتها الصغيرة ..

 

لم تحس يوما بالاحتواء او الشعور بالامان و ظلت الحاجة لها هي

 

الهاجس الدائم فمخيلتها .. تشربت عزه النفس مع نعومه اظافرها

 

وشكل لها النقص الرجولى فاسرتها ان تعوضة بغرور رائع و رائع

 

يغلف شخصيتها فهى برغم تواضع شكلها و ملبسها و لكنة يخفى تحته

 

فتاة مخمليه الصفات و عذبه المشاعر لم يكتشف ذلك سوي دفترها

 

ومسقط احرفها السجينة بين دفتية ,, شعرت بالحنين و نهضت من

 

فراشها الصغير و هى تفتح درجها الخشبى و تخرج منة صندوقها

 

المعدنى ,, فتحتة بيدها المرتجفة و هى تخرج خاتم و الداها . ذلك ما

 

بقي منة خاتمة الذي لم يفارقة من ذا كان فتي و حتي داهمة المرض

 

وهو فعز شبابة ,, استطاعت ان تقتنصة من بين ذكريات و الداها

 

المختبأة فدولاب امها الصغير

 

احلام كثيرة تنتابها فاليقظة و الحلم برغم صغر سنها فلديها النضج

 

التى لوعتها بة السنين ,,

 

فى جلسة يتمناها الكثيرين بسط راكان يدية و هو يمازح ابنه اخته

 

مشاعل غرودة الصغيرة .. نظرت له امة و هى تبتسم بسعادة متى

 

بنشوف عيالك يا راكان و نضحك معهم هكذا . نظر لها و هو ينظر الى

 

ابعد من هذا لم تتوقف و الداتة عن الالحاح علية فهذا الموضوع

 

ولكن ما يثنية عن الرضوخ لها هو رغبتة ان يجد من ينبض لها قلبة ..

 

لم يستطيع ان يرهن قلبة بعد فمازال طليقا يحلق بعيدا عن ايدي

 

القتيات . كم بنت مرت فحياتة لم يجد فو احدة منهن ما يسعى

 

لة ..يريد فقط من تحتوية و تشعرة بانة الاهم فحياتها .. من تحسسه

 

بقيمتة و اهميتة و مدي حاجتها له حتي و لو كانت متشبعة بكل شي

 

ابيها .. اخيها عائلتها صديقاتها .. حاجيتها يريد ان ياتى علي قائمة

 

الطابور يريدها ان تتذلل لها برقى و تحتاج له بعنف و تتغنج بغرور يريدها

 

تعج بالانوثة صاخبة لديها طاقة مذهلة فسحق نبضات قلبة بين

 

رموش عينيها

 

يريدها انثي كاملة تخطو بثقة مطلقة فعالمة انثي و ليست كأي

 

انثى

 

طالما اعجب بشكل اختة مشاعل و حيوتها و كثيرا ما يغبط زوجها

 

فى مشاركتها له حياتة . و لكن تبقي الاخت هى مصدر الهام اخيها

 

..وتكون صورتة التي كونها عن شريكه حياتة قاصرة لا تصل الى

 

وضوحها الحقيقى الا بعد المشاركة الفعلية فحياته

 

فيقارن فيها امة .. و اختة .. بل عمتة و خالتة و لكن ….. تطغى

 

شخصيتها عليهم اذا ملكت قلبة و اصبح يدور ففلكها الخاص

 

بهم و يبدا بالاكتشاف الفعلى و الملموس

 

ام راكان : اقول يا و لدى و ش رايك ادور لك علي فتاة الحلال اللي

 

يستنانس لها قلبك و جميع شى توافيق و ما راح ادور لك الا علي بنت

 

مزيونة اذا شفتها تسرك

 

راكان : يمة الجمال مو جميع شى ,, فية حاجات اهم ,, اكيد ابيها زينه

 

بس عندى شروط و ما ينفع اقولها لك الحين .. عندى شغلة لازم

 

اسويها الحين ,, خالد ينتظرنى نبى نطلع سوا و ما راح يصير الا اللي

 

بخاطرك ..

 

اتصل علي مشاعل و هو بالطريق لبيتها المجاور لهم و هو يحثها ان

 

تستعجل زوجها خالد ان يقابلة فالخارج و ما فاتة انه يوصيها على

 

امة و علي المقال الذي اصبح محط اهتمام و الداتة فالفترة الاخيره

 

شارف علي الثلاثين و ما زال يفقد الاهتمام فتكوين اسره خاصه

 

بة عندما فاتحة خالد من خمس سنوات انه يريد الارتباط بمشاعل

 

احسان خالد غبى الذي سيودع العزوبية سريعا .. فمازال فالامر

 

متسع و الاستمتاع بالخصوصية و الحرية بعيدا عن شريك احدث من اجمل

 

متع الحياة ,, بمرور السنوات فقد هذة الرغبة و اكتشف ان من تدخل

 

السرور الي نفسة لم تخلق بعد فربما ما زالت صغيره فحضن

 

والدايها و قد تكون بنت ناضجة بين جدران بيتها تنتظرة كفارس مبجل

 

علي خيلة الشامخة .. ضحك من تخيلاتة التي سيطرت علية و ما

 

انتبة لدخول خالد للسيارة و انطلقا لمقصدهم …,,

 

ضغطت ربي علي جرس المنبة و هى تجر لحافها القطنى على

 

بشرتها الناعمة و لكن يدى ريما كانت اسرع و هى توقظها : يالله عااد

 

ما صار نوم ,, اذن المغرب و انتى للحين خامدة , ما تبين نروح لخالتي

 

نسلم عليها . ما لنا عذر بعد مكالمتها البارح

 

تنهدت ربي تنهيدة من اعماق روحها و هى تلتفت للجهة الثانية =,,

 

اغمضت عينيها و هى تحس بروحها تنقبض و معدتها تتقلص ,,في

 

الماضى القريب كان منصور ابن خالتها البكر فارس احلامها و تنتظر

 

رجوعة بفارغ الصبر فكل اجازة له حتي تتمتع بمشاهدتة عن قرب

 

يكبرها بعشر سنوات و ارتبط قلبها بة منذ ايام مراهقتها و كان في

 

اوائل العشرين ,, تعلقت بة بالرغم انه لم يعرها اي اهتمام او موده

 

بل كان يراها كاختة الصغيرة العنود فقد كانتا تؤامتين صغيرتين لم

 

يروا الدنيا ابعد من احلامهما الصغيرة ,, و لكن فالماضى الاقرب

 

صدمها خبر زواجة من بنت امريكية تدرس معة فالجامعة و انصدمت

 

احلامها بصخره الواقع ,, كانت فاول الثانوى و تفجرت مشاعر الغضب

 

والكرة لمنصور بعد الحب الكبير الى كنتة فنفسها و اصبحت في

 

حاله عزله تامة من الجميع بعد ما فقدت شهيه الطعام و التواصل مع

 

الجميع و مع اخر

 

صفحة دونتها فمذاكراتها طوت صفحتة المبتورة من قلبها و هى لا

 

تعلم ما ذا يخبئ لها القدر ,,

 

نزلت من سريرها بتثاقل تام و هى تلم شعرها الكيرلى و هى ترفعه

 

بربطة سريعه

 

ولكن من كثافتة تنزل بعض الخصلات علي جبهتها و احدث رقبتها بشكل

 

ساحر و يثير الفتنة .. لاتعلم لماذا موجت شعرها منذ سنتين ,, هل

 

لتثبت لنفسها انها احلى من زوجه منصور ذات الشعر الذهبى ام

 

لتثبت للجميع انها فقمه الترف الذي يستعصي علي الجميع ان

 

يقلدة ,, كان لربي و ضع خاص و متميز ,, فالجميع يري ما تملكة ربى

 

من نعم انعم الله فيها عليها فقد كانت تملك القوام و البشرة و الشعر

 

بالأضافة الي مقومات النجاح التي تملكها من دراسة و عائله و احساس

 

فذ لا يملكة الا هى ,,

 

كان الجميع يلقبونها بملكه الخواطر و الاحاسيس العذبة فبين شفتيها

 

تتفجر احرف

 

الشوق و الحب الذي يندر و جودة و لكن الفارس الملثم ما زال غائبا عن

 

عالمها

 

فليس هنالك رجل يستحق تفكيرها كذا هى تخبرهم و لكن الحقيقه

 

انة منذ اربع سنوات اخذت قلبها و سجنتة بين خواطرها و رفضت كل

 

عرض مغرى بالزواج فليس لها الحق ان تظلم احدا معها ,قلبها قد

 

سبى منذ سنين و لكن خجلها و حيائها يمنعها من كشف سرها

 

الدفين حتي لروحها القريبة ريما

 

اختها ال كبار التي طالما تقاسمتا نفس الفراش و الملابس ,, ضحكا

 

وتلونت حياتهم بالعديد من المواقف السعيدة و الحزينة و مع هذا شموخ

 

ربي عجز عن البوح ,,,

 

اخذ قلمة مون بلان و جلس يدون بعض الافكار التي خطرت له حالا

 

ولكن صوت مساعد بن … قطع علية تسلسلها ,,

 

مساعد : بصراحة انا مدين لك اليوم نقاشك مع القروب الاجنبي

 

ابهرني

 

انت حقيقة مكسب لكل اللى معاك ,,

 

سلطان : الله يسلمك يا بو الجوهرة لكن انا احب ادافع عن حقوقنا

 

مهما

 

كانت صغار مو لازم نتغاضي عنها عشان الكرم العربى و ثم كل

 

بنود العقد

 

فى صالحنا ..

 

مساعد : صدقت .. خذيت من و قتك العديد اليوم , علي فكرة انا طالع

 

بكرة للمزرعه

 

وش رايك تجى تغير جو و نبتعد شوى عن ضغط العمل ,, كم لنا من

 

شهر مع بعض

 

وما لحقنا نطلع عن روتين العمل المشحون ,,

 

سلطان : انا ممتن كثير لدعوتك بس خلها فالمرات الجاية ,,

 

مساعد : اذا عندك ارتباط بعفيك من هالدعوة ,,لكن اذا كنت فاضي

 

وماعندك شي

 

ابدا ما راح اسمح لك ..

 

سلطان بصوت هادى : و هو ايضا اشوفك بكرة ,,

 

غادر مساعد المكتب و سلطان يتبعة بالنظر حتي اختفي ,, صوت الفتاه

 

المتمردة يرن فباطن عقلة : يمكن اكلم بابا ,, حس انها فتاة صغيره

 

دلوعة متعودة علي كلمة نعم ,, بنت مترفة يلبي لها جميع ما تطلبة ,,

 

قالت اسمها عبير ,, اذا كان هو ابو الجوهرة اجل عبير راح تكون صغيرته

 

تذكر ان مساعد

 

فى بدايه لقائهم و تعارفهم اخبرة ان عندة اربع بنات ,, اصغرهن في

 

اول ثانوى ,,

 

هل يعقل ان تكون عبير هى اصغرهن ,, فقد سيطرتة فالحديث

 

معها و هى تأمرة ان تحادث و الداها ,, لم يتلقي اوامر كهذة فحياته

 

,, فهو بالرغم من عدم استقلالة بشركه خاصة بة و لكنة يملك الكثير

 

الذى يؤهلة لذا و لكن خبرتة الاستثمارية هي

 

التى فرضت علية ان يبقي فمنصب المدير العام لاى شركة عالميه

 

احس بأستنفار مشاعرة الي ابعد حد فصوتها الأنثوى يزعزع تفكيرة ,,

 

بعد مضى عده ساعات قلب القنوات الفضائية و هو يحاول ان يشبع

 

نهمة الثقافى تجاة المعلومه الحديثة و الخبر الحى ,, لم تثرة اي من

 

الحسناوات من قبل ,, و لكن هذة الليلة مختلفة فصوت عبير ترك عنده

 

فضول قوى كى يبحث عن شكلها من بين هؤلاء الجميلات ,, فهل

 

تشبة تلك الغادة ام هى نسخة من تيك الحسناء المتغطرسة ,,

 

ام هى قالب من فاتنه السينما العالمية ,, استغرب فضولة و خيالاته

 

واسترخي بهدوء

 

كعادتة علي مخدتة الوثيرة و هو يحاول النوم و لكن عبثا فهنالك من

 

يسيطر علي مسار

 

افكارة ذلك المساء .. تطلع الي الغد بشغف اكثر و هو يمنى نفسه

 

برسم صورة لها فاحلامة ,,

 

حاول اللحاق برحله المساء و المتجهة الي لندن قادمة من و اشنطن

 

ولكن ذهبت محاولاتة ادراج الرياح فهو لم يعد ترتيباتة مسبقا ,,

 

كلمتة المضيفة بغنج و اضح و هى تعيد له حجز مجدد غدا مساءا و هي

 

تلفظ اسمة برقه اكثر .. ما نسور اسم جميل ! اعتاد علي ملاحقه الفتيات

 

لة بنظراتهن و كلماتهن علي السواء شكرها بتهذيب و غادر المطار الى

 

اقرب فندق كى يستلقى بعد تعب الساعات الماضية .. تذكر شجاره

 

مع كاثرين و هو يكشف لها انها تمادت فخروجها مع اصدقائها الشبان

 

من و راءة ,, تطورت المسألة حتي رأي كيف تدير له ظهرها بكل سهوله

 

وهى تتمتم بعده عبارات لم يفهم منها شى و لكن العرق العربى اقوى

 

من كل العبارات ذهب الي مكتب الزواج المدنى كى يطلقها و يبعثوا

 

لها رسميا بهذا ,,

 

هل كان ذلك حبا ام عشقا ام جنونا هو ما ربطة فيها ,, لم يكن يميزها

 

أى شى عن باقى الفتيات اللاتى لازمنة فمرحله الجامعة ,, و لكن

 

الحب اعمي و هو ما قادة لتلك الشقراء اليافعة ,, اربع سنوات هي

 

مسيره زواجة فيها ,, حمدالله كثيرا بعد الشجار انه لم يرزقة منها بأولاد

 

والا كانت المشكلة اكبر ,, حينما تسربت له معلومات ان كاتى تظهر

 

برفقه اصدقائها فغيابة جن جنونة ,, و لم يصدق فالبداية حيث

 

كانت تتقن التمثيل ببراعة ,, و لكن اليوم لا مجال بعد ما رآها بأم عينية ,,

 

حزم امتعتة و توجة للمطار فورا ,, اربع سنوات هى ما فصلتة عن رؤية

 

اهلة لم يكن يكترث لذا فقد غسلت تلك الشقراء دماغة و هو الأن

 

يصعب علية مجرد التفكير كيف فعل ذلك ,, احسس كأن كف حارق

 

يصفعة هل هى يد امة الحانية ام هى يد و الدة الخشنة ,, كلاهما

 

امتلي قلبهما جفاء منة ,, لم يصلهما الا بالهاتف شهريا و بكلمات

 

مقتضبة ,, ما ابعدة عن ربة ,, ما ابعدة عن اسرتة ,, ما ابعدة عن

 

مجتمعة و اصدقائة ,, احسس بثقل نفسى كبير و لم يجد الا الصلاة

 

كى يريح فيها قلبة ,,,,,

 

غرام روايات طويله

, من اقوى الرويات الطويله

غرام روايات طويله



 



 



 





 

 



 



 



 



 




غرام روايات طويله , من احسن الرويات الطويله