صورة لسجادة صلاة يرجع عمرها لأواخر القرن التاسع عشر
قال الحافظ ابن حجر : والخمرة بضم الخاء والمعجمة وسكون الميم قال الطبري : هو
مصلى صغير يعمل من سعف النخل سميت بذلك لسترها الوجه والكفين من حر الأرض وبردها
فإن كانت كبيرة سميت حصيرا وكذا قال الأزهري في تهذيبه وصاحبه أبو عبيد الهروي وجماعة
بعدهم وزاد في النهاية : ولا تكون خمرة إلا في هذا المقدار قال : وسميت
خمرة لأن خيوطها مستورة بسعفها وقال الخطابي : هي السجادة يسجد عليها المصلي .
وقال الحافظ ابن حجر أيضا : حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يحتجر حصيرا بالليل ويصلي عليه، فيه إشارة إلى ضعف ما أخرجه ابن أبي شيبة من
طريق شريح بن هانئ أنه سأل عائشة : أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي
على الحصير والله يقول وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا، فقالت : لم يكن يصلي على الحصير،
ويمكن الجمع بحمل النفي على المداومة لكن يخدش فيه ما ذكره شريح من الآية .
وقال الحافظ ابن حجر في موضع اخر : قال ابن بطال : لا خلاف بين
فقهاء الأمصار في جواز الصلاة عليها إلا ما روي عن عمر بن عبد العزيز أنه
كان يؤتي بتراب فيوضع على الخمرة فيسجد عليه، ولعله كان يفعله على جهة المبالغة في
التواضع والخشوع فلا يكون فيه مخالفة للجماعة وقد روى ابن أبي شيبة عن عروة بن
الزبير أنه كان يكره الصلاة على شيء دون الأرض، وكذا روى عن غير عروة، ويحتمل
أن يحمل على كراهة التنزيه والله أعلم .
قال النووي : فيه جواز الصلاة على الحصير وسائر ما تنبته الأرض وهذا مجمع عليه
وما روي عن عمر بن عبد العزيز من خلاف هذا محمول على استحباب التواضع بمباشرة
نفس الأرض وفيه أن الأصل في الثياب والبسط والحصر ونحوها الطهارة وأن حكم الطهارة مستمر
حتى تتحقق نجاسته .
وقال النووي أيضا : قوله فرأيته يصلي على حصير يسجد فيه دليل على جواز الصلاة
على شيء يحول بينه وبين الأرض من ثوب وحصير وصوف وشعر وغير ذلك وسواء نبت
من الأرض أم لا وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور، وقال القاضي رحمه الله تعالى : أما
ما نبت من الأرض فلا كراهة فيه، وأما البسط واللبود وغيرها مما ليس من نبات
الأرض فتصح الصلاة فيه بالإجماع لكن الأرض أفضل منه إلا لحاجة حر أو برد أو
نحوهما لأن الصلاة سرها التواضع والخضوع والله عز وجل أعلم .
من اللي تعرف محل يبيع سجادات صلاة طقم مع شراشفها وتكون فخمة يعني حقت جهاز
عروس
أجمل سجادات صلاة