إن المظلوم مكروب، لذا يلجأ إلى الله -تعالى- ويدعوه أن يكشف عنه الظلم، ويدعوه بأدعية
تفريج الكروب والهموم،
أما دعوة الظالم على ظالمه فقد شُرعت، ولكن تكون بقدر ما ظلمه الظالم ولا يزيد
عن ذلك، والمسلم لا يظلم لعلمه بعقوبة الظالم وعدم انفلاته من عاقبة ظلمه السيّئة،
ولعلمه باستجابة دعوة المظلوم، فقد ينام هو ويبقى المظلوم يدعو عليه ويسمعه الله، ومن الأدعية
التي يدعوها المظلوم: يا رب إني أحب العفو لأنك تحب العفو،
فإن كان في قضائك النافذ وقدرتك الماضية أن ينيب أو يتوب، أو يرجع عن ظلمي
أو يكفّ مكروهه عنّي، وينتقل عن عظيم ما ظلمنى به، فأوقع ذلك في قلبه الساعة
الساعة وتب عليه واعفو عنه يا كريم،
يارب إن كان في علمك به غير ذلك، من مقام على ظلمي، فأسألك يا ناصر
المظلوم المبغي عليه إجابة دعوتي، فخذه من مأمنه أخذ عزيزٍ مقتدر،
وأفجئه في غفلته، مفاجأة مليك منتصر، واسلبه نعمته وسلطانه، وأعره من نعمتك التي لم يقابلها
بالشكر، وانزع عنه سربال عزّك الذي لم يجازه بالإحسان،
واقصمه يا قاصم الجبابرة، وأهلكه يا مهلك القرون الخالية، وأخذله يا خاذل الفئات الباغية، اللهم
أرغم أنفه، وعجّل حتفه، ولا تجعل له قوة إلاّ قصمتها،
ولا كلمة مجتمعة إلاّ فرّقتها، ولا قائمة علوّ إلاّ وضعتها، ولا ركناً إلاّ وهنته، ولا
سبباً إلاّ قطعته .
يا رب أسألك يا ناصر المظلوم المبغي عليه إجابة دعوتي، فخذه من مأمنه أخذ عزيزٍ
مقتدر، وأفجئه في غفلته، مفاجأة مليك منتصر،
واسلبه نعمته وسلطانه، وأعره من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر، وانزع عنه سربال عزّك الذي
لم يجازه بالإحسان، واقصمه يا قاصم الجبابرة،
وأهلكه يا مهلك القرون الخالية، واخذله يا خاذل الفئات الباغية. اللهم إن الظالم مهما كان
سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك،
وقادر عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم بك، وتوكّل المقهور عليك. اللهم أرغم أنفه، وعجّل حتفه،
ولا تجعل له قوة إلاّ قصمتها، ولا كلمة مجتمعة إلاّ فرّقتها،
ولا قائمة علوّ إلاّ وضعتها، ولا ركنًا إلاّ وهنته، ولا سببًا إلاّ قطعته. اللهم إني
أستغيث بك بعدما خذلني كل مغيث من البشر،
وأستصرخك إذ قعد عني كل نصير من عبادك، وأطرق بابك بعد ما أغلقت الأبواب المرجوة،
اللهم إنك تعلم ما حلّ بي قبل أن أشكوه إليك،
فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً. يارب اللهم انتقم من الظالم فى ليلة لا أخت
لها، وساعة لا شفاء منها، وبنكبة لا انتعاش معها، وبعثرة لا إقالة منها.
يا رب ها أنا ذا يا ربي، مغلوب مبغيّ عليّ مظلوم، قد قلّ صبري وضاقت
حيلتي، وانغلقت عليّ المذاهب إلاّ إليك، وانسدّت عليّ الجهات إلاّ جهتك،
والتبست عليّ أموري في دفع مكروهه عنّي، واشتبهت عليّ الآراء في إزالة ظلمه، وخذلني من
استنصرته من عبادك، وأسلمني من تعلّقت به من خلقك،
فاستشرت نصيحي فأشار عليّ بالرغبة إليك، واسترشدت دليلي فلم يدلّني إلاّ عليك. يارب اللّهم إنّي
ومن ظلمني من عبيدك، نواصينا بيدك، تعلم مستقرّنا ومستودعنا، وتعلم متقلبنا ومثوانا،
وسرّنا وعلانيتنا، وتطّلع على نيّاتنا، وتحيط بضمائرنا، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه، ومعرفتك بما
نبطنه كمعرفتك بما نظهره،
ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا، ولا يستتر دونك حال من أحوالنا، ولا لنا منك
معقل يحصننا، ولا حرز يحرزنا، ولا هارب يفوتك منّا
أحاديث وآيات عن الظلم أحاديث عن الظلم وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث
عن الظلم وتبيّن عاقبته السيئة
وفيما يأتي ذكر بعضها: (ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الإمامُ العادلُ، والصَّائمُ حينَ يُفطِرُ، ودعوةُ المظلومِ
تُحمَلُ على الغَمامِ، وتُفتَحُ لها أبوابُ السَّمواتِ، ويقولُ الرَّبُّ: وعِزَّتي لَأنصُرَنَّكِ ولو بعدَ حينٍ).
(اتَّقوا دعوةَ المظلومِ، وإن كان كافرًا، فإنه ليس دونها حجابٌ).
(اتَّقوا الظُّلمَ، فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتَّقوا الشُّحَّ فإنَّ الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم،
حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلُّوا محارمَهم).
(انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أنصرُه إذا كان مظلومًا، أفرأيتَ
إذا كان ظالمًا كيف أنصرُه ؟ قال: تحجِزُه، أو تمنعُه من الظلمِ فإنَّ ذلك نصرُه).
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن الله عزَّ وجلَّ: (يا عبادي
إنِّي حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا، فلا تظَّالموا).
(الظلمُ ثلاثةٌ ، فظُلمٌ لا يغفرُهُ اللهُ ، وظلمٌ يغفرُهُ ، وظلمٌ لا يتركُهُ ،
فأمّا الظلمُ الذي لا يغفرُهُ اللهُ فالشِّركُ ، قال اللهُ : إِنَّ الْشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
، وأمّا الظلمُ الذي يغفرُهُ اللَّهُ فَظُلْمُ العبادِ أنفسُهمْ فيما بينهُمْ وبينَ ربِّهمْ ، وأمّا
الظلمُ الّذي لا يتركُهُ اللهُ فظُلمُ العبادِ بعضُهمْ بعضًا حتى يَدِينَ لبعضِهِمْ من بعضٍ).
(إنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظّالِمِ حتَّى إذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ قالَ: ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذلكَ أخْذُ رَبِّكَ
إذا أخَذَ القُرَى وهي ظالِمَةٌ إنَّ أخْذَهُ ألِيمٌ شَدِيدٌ}).
(لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا
عِبادَ اللهِ إخْوانًا المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ
إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ علَى
المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ).
دعاء المظلوم في كل الليالي
دعوة المظلوم لا ترد