فاقدة الزوج, الارامل الصابرات المحتسبات مرحبا بكن
إلى كل زوجة مات زوجها وتركها وحيدة لتكمل مشوارها في تربية أبنائها وقيامها بدور الأم
والأب معا لاتحزني وكوني قوية
إن مما يكشف الكرب عند فقد الأحبة التقرب إلى الله في التأمل والتملّي والتدبر والنظر
في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ففيهما ما تقر
به الأعين وتطيب به القلوب وتطمئن له تبعاً لذلك الجوارح مما منحه الله, ويمنحه لمن
صبر ورضي وتقبل واحتسب من الثواب العظيم والأجر الجزيل, فلو قارن المبتلى ما أخذ منه
بما أعطى لا شك سيجد ما أعطي من الأجر والثواب أعظم وأفضل من فوات تلك
المصيبة بأضعاف مضاعفة ولو شاء الله لجعلها أعظم وأكبر وأجل، وكل ذلك عنده بحكمة ولسبب
وكل شيء عنده بمقدار فلنقف مع آيات من كتاب الله عز وجل، وفي ثاني سور
القرآن الكريم، وكفى بها موعظة وكفى بها مسليةًً، وكفى بها كاشفةًً للكروب، ومفرجة ومذهبة للهموم
والأحزان.